الحياة الاسرية التشاركية

اقتصاديات الأسرة .. التشاركية بين الزوج والزوجة




الصديق أبو رجب خير مثال على التشاركية والعمل بين الزوج والزوجة في تأمين
موارد مالية للأسرة فأبو رجب يعمل معلم مدرسة وزوجته ربة منزل فاضلة
ونظراً لاحوالهم المادية العادية وضيق الموارد المالية لأبو رجب فقد انتهجا
مبدأ عمل تشاركي


يقوم على صناعة رب البندورة والفلفل الأحمر والفريكة خلال مواسمها
فيقوم أبو رجب بشراء كميات كبيرة من البندورة وعصرها وتجفيفها على الشمس
بمساعدة زوجته وفي موسم الفليفلة الحمراء وكذلك موسم صناعة الفريكة بقطاف
الحنطة الخضراء وحرقها وطحنها ومن ثم يقوم أبو رجب ببيعها لزملائه ومعارفه
وأصدقائه وهو على هذا الحال منذ عدة سنوات وقد شكل هذا العمل مورد دخل جيد
لابأس به لأسرة أبو رجب يعينه على مصاريف ونفقات الحياة .‏

[size=16]
وأبو رجب مثال على التشاركية في الريف وأما في المدينة فهناك أسر
كثيرة تعمل بنفس الطريقة ومن يزور سوق الخضار في حي الخالدية بحلب يشاهد
ذلك فالكوسا والباذنجان والقرع الجاهز لاعداد طبخة (المحشي) والفاصولياء
المقطعة والبندورة المفرومة وماء الحصرم والمكدوس الجاهز والبازلاء
والبطاطا المقشرة وغيرها الكثير من الخضار الجاهزة للأكل أو الاستخدام في
الطبخ وكلها من عمل ربات منازل تسعى لتأمين دخل اضافي لميزانية الأسرة وهو
عمل يناسب ظروف الأسر الفقيرة والمحتاجة.‏ [/size]

[size=16][size=16]
ونضيف إلى ذلك مهنة رش الخرز والبرق للملابس والتطريز والتشويف من
خلال تأمين هذا العمل من ورش الخياطة ويتم الحساب على كل قطعة .‏ [/size][/size]

[size=16][size=16][size=16]
وللأسف هناك بعض الرجال أرباب الأسر يرفضون مبدأ التشاركية وعمل
زوجاتهم من مبدأ بأن الرجل هو رب الأسرة وهو المسؤول عن تأمين حاجاتها رغم
فقره الشديد وحاجات أسرته الملحة وظروف المعيشة الصعبة.‏ [/size][/size][/size]

[size=16][size=16][size=16][size=16]
فما أحوج الأسر والعائلات إلى هكذا دخل بدل الانتظار والحرمان.‏ [/size][/size][/size][/size]